في مشهد أبكى المتواجدين في ملاهي أحد الأسواق التجارية الكبرى في تبوك توفيت طفلة تبلغ من العمر 11 عاما إثر نوبة قلبية مفاجئة. وكانت الطفلة "طيف" قد فقدت شقيقتها "ليان" ذات الثلاثة أعوام وقامت بالبحث عنها في أرجاء الملاهي وهي في حالة قلق شديد أدت لإصابتها بإغماء . وبعدما أفيقت من قبل المتواجدين في الموقع فوجئت بشقيقتها أمام عينيها بعد أن عثر عليها فاحتضنتها أمام المتواجدين وكان من بينهم والدها ووالدتها, ثم فارقت الحياة إثر نوبة قلبية مفاجئة بالرغم من كل المحاولات التي بذلت لإنقاذها , وذكر والدها عبدالله أسعد الفيفي أن ابنته لم تكن تعاني من أي أمراض تسبب لها مثل هذه الوفاة المفاجئة كأمراض القلب أو غير ذلك إلا أنه أكد أن ابنته كانت شديدة التعلق بشقيقتها الصغرى.
وأكد الناطق الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي الواقعة. وقالت أخصائية أمراض المخ والأعصاب والنفسية في مستشفى الأمير فهد بن سلطان بتبوك الدكتورة إيناس أبو العينين إن مثل هذه الحالة تحدث نتيجة صدمة عصبية شديدة، حيث إن الفتاة لم تكن تعاني من مرض سابق، وكانت تبحث عن شقيقتها وهي في حالة خوف شديد، ولم تكن تتوقع أن تجدها أثناء عملية البحث، فأصيبت بحالة إغماء نتيجة لإفرازات هرمونات المخ في بؤرة اللاشعور، وكأنها بهذا الإغماء تهرب عن الحدث الذي تواجهه، وعندما أفاقت لم يتحمل جهازها العصبي مفاجأة عودة شقيقتها مما أحدث توقف القلب والدورة الدموية من شدة الصدمة.
يا لهذا القلب ذا الأعوام الـ 11 ...
ولهذه التربية الرائعة والأخوة بينها وبين أختها الطفلة ..
كانت شديدة التعلق بأختها .. كيف هي هذه التربية التي استطاعت أن تقضي على
الغيرة الطبيعة بين الأشقاء !!
خبر مؤلم وفي نفس الوقت توقفت عنده أتسائل :
كيف استطاع والدها ( أعانهما الله على الصدمة ) كيف استطاعا خلق كل هذا الحب
والإهتمام والرعاية ..؟؟!
لا أشك أبداً أن الوالدين هم مصدر هذا الحب ..
بارك الله في هكذا تربية وهكذا بيئة نقية نظيفة تعلم الحب وتنشرالمودة ...!
أصبحت نادرة والشائع الكره والغيرة في الأسر وفي البيت الواحد ..
لاأقول إلا أعانهما الرب وأغدق عليهما السكينة والصبر ..
اللهم اجعل الصغيرة طيف من طيور الجنة ..
واحفظ لهما طفلتهما ليان ..